الاثنين، 14 أكتوبر 2013

الخوف ليس بشئ مخجل


خائف من المستقبل , خائف من ان تفشل , خائف من عدم تتحقق احلامك , خائف من اشياء انت تعرف انها اوهام لكن بالرغم من ذلك تتكلف الخوف منها


العديد من مظاهر الخوف لدى الانسان التى اساسها و جوهرها هو الخوف من المجهول,

فالخوف يولد من المجهول وينمو مع غير المؤكد .

ان اكثر ما يرعبنى حقا هو عندما افكر فى المصير بمعنى ان الانسان يعيش ثم يموت بعد ذلك سواء يدخل الجنه او النار ماذا بعد ذلك هل فكرة ان يعيش الانسان بلا نهايه حتى ولو كانت فى النعيم ليست مرعبه ويحاول الانسان نسيانها او تصبير نفسه بأنه سيعيش فى الجنه لكى لا تنغص عليه حياته لا تغلق لها عقلك وفكر فيها ستجدها الاكثر رعبا على الاطلاق



فكل شخص يخاف ولو اننا قلنا انه يوجد شخص لا يخاف فأن انعدام الخوف يكون ناشئا اما عن قلة ادراك

او عن نقص فى الطاقه العقليه اى ان عقله مثل عقل الطفل الذى يضع يديه فى النار لأنه لايدرك
انها ستحرقه اى ان هذا البالغ يلقى بنفسه فى المخاطر دون خوف لنقص ادراكه العقلى,

لكن هذا لا ينفى ان كل فرد يواجه الخوف بطريقه مختلفه فهناك اشخاص يهلعون لأتفه ولا شك ان لهذا الخوف اسباب نفسيه معينه فى حياته



قسم علماء النفس الخوف الى نوعين :

خوف طبيعى : الخوف الطبيعى يذيد من الانتباه الداخلى ,يعطى الانسان طاقه ضخمه للتحرك , وسرعه فى التفكير والتصرف ,

وهذا يعاون الانسان ان يواجه الخوف بقدره اعظم , بل انه يعد الانسان للهجوم ان لزم ,

وللابتكار فيما يحتاج اليه



خوف المتطرف : ان الخوف المبالغ فيه (الاضطراب) يؤثر على صاحبه تأثيرا مباشرا , ويسيطر عليه ,

ويشعر انه فاقد الحيله امام الموقف الذى يواجهه , عديم القدره على المواجهه او الحل ,

غير قادر على ان يتعامل مع المشكله



 

ان نشأة الانسان وطريقة تربيته تلعب الدور الاساسى فى شخصية الانسان ومدى اتزانه فمثلا ,

التخويف من جهنم للاطفال خطأ جسيم يرتكبه المربون لان الطفل يبنى حياته الروحيه على تخويف لا على محبه

ونجد ان التهتهه واللجلجه من الاعراض النفسيه الواضحه للخوف , وهى تنشأ فى أولائك المحصورين بدكتاتورية الاب

او سلطوية الام , انها تنشأ بسبب تردد الابن او الابنه ان يعبر عن نفسه بصراحه او براحه نفسيه

خشية غضب احد الوالدين او الرئيس المباشر او المدرس فى المدرسه ,الى غير ذلك

و تذداد حدة الخوف و التردد فى اتخاذ القرار فى الحالات التى ترتبط فيها حياة الانسان

بتربيه دكتاتوريه قاسيه ,فالتردد هنا نتيجة خوف الانسان ان يخطئ ومواجهته لعقاب قاسى جدا ,

ويمتد التردد حتى يصيب التصرفات السليمه غير المخيفه



فاذا كنت تريد ان تتخلص من خوف ما فعليك اولا ان تعترف بخوفك ولا تخجل ومن ثم تواجه موضوع الخوف بصراحه مطلقه مع نفسك,

يحتاج الانسان ان يتدرب على الحديث فى الموصوعات التى يمنع الحديث عنها كالسياسه او الجنس,

لكن اياك ان تصدر قرارات وانت تحت تأثير الخوف الشديد ,



 

واخيرا سأقول لكم واجهوا مخاوفكم بخوف اعظم


* الخوف من الله *






كتب  الموضوع :



كتاب "الخوف" للدكتور صاموئيل حبيب :





كتاب "تعايش مع الخوف" لعالم النفس ايزاك ماركس :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق